موضوع: الرحيل استبشر به الثلاثاء 24 نوفمبر 2009, 7:48 pm
قرأت في أحد المنتديات هذه القصةوأعجبتني جداً فأردت أن تشاركوني قرائتها
وسوف اعرضها عليكم على شكل فصوليومية
وإذا كان هناك تفاعل جيد أكملت الرواية الجزء الأول:
إسم الرواية : بشروة إنيبرحل
ضاحي ابو ناصر: يالله ياعيال ...يالله نتعمر عمرة الوداع ورانا دربللكويت...وودي اواصل ... ام ناصر: يالله يامها قومي بسج نوم ...قومي ساعديني علىالاغراض مها وهي على فراشها: يمه مالي خلق ابي انام شوي ......تو الناسلاحقين ابو ناصر: مها يابوج متى بتخلين نوم الظهر هذا اللي يتعب الجسم ؟....قومييالله عاوني امج وفي المغرب تجهزت العائله الكويتيه اللي كانت في زياره للاراضيالطاهره ........وفي طريقها للكويت...... الطريق كان طويل ...وقطعوه بالسوالفوالضحك ..... مرت الساعات ثقال وحس ابو ناصر انه تعبان خصوصا انه ماعنده ولدكبير يسوق عنه....لكنه ضغط على روحه علشان عياله اللي اشتاقوا لديرتهمواصدقائهم... الساعه 1 في الليل ..... ام ناصر: مها روحي ورى عند الاغراضوسوي صمون وجبن لاخوانج والله مافيني حيل مها: خليهم يولون توهم ماكلين شيبسوبيبسي ابوناصر: أي والله روحي سويلي انا بعد مشتهي صمونه وجبن من ايدج مها: خلاص زين.... بس عشانك سوت مها لاخوانها وابوها الصمون ونامت ورىبالسوبربان صارت الساعه 3 وابو ناصر ينعس بشده وماهو قادر يشوف الطريق والعيالكلهم ناموا ....حس الدنيا ظلمه جدامه .... انحرف عن الطريق ومالت السياره حاولانه يسيطر على الموقف وداس على البنزين بقوه وكان هالشي مو من صالحه لانه فقدالسيطره وانقلبت السياره عدة مرات ..........وكان حادث مأساوي مضت ثلاث ساعاتوكان الشارع فاضي ....ابوناصر وام ناصر والولد الصغير اللي كان بحضن امه على طولتوفوا اما الاولاد الاثنين الباقين فكانت حالتهم خطيره ....ومها كانت بغيبوبه واللهالعالم بحالتها .... مرت سياره من مكان الحادث كان شاب وهو اللي بلغ عن الحادثوشاف مها على بعد خمس امتار من مكان الحادث وكانت جنطة الملابس الكبيره على رجولها ...حاول هذا الشاب انه يساعدها ورفع الجنطه عنها .....فيها نبض ...وصلت سياراتالاسعاف.....لكن متأخره وماتو الولدين وهو في سيارة الاسعاف
وعت "مها" بنفسها بعد غيبوبه دامت اسبوعين لقت اجهزه التنفس حولها والشاش مغطي جسمها وهي فيقلبها تقول :"ياربي شصار؟ كل عظمه بجسمي تعورني !وين اهلي؟؟" ولما التفتت يمين لقتحرمه بجنبها كانت مها ودها تكلم بس الكلام ماهو قادر يطلع منها ... سبقتهاالحرمه وقالت : الحمدلله على سلامتك يابنتي انا فاطمه وبنتعرف على بعض اكثر لماتلطلعين بالسلامه انشالله ... في هذه الاثناء دخلت الممرضه المصريه : الحمدللهعلى السلامه يا مها ايه الجمال ده الله الله اليوم وشك منور تطالعها مهاونظراتها كلها تقول شالسالفه حاولت تنطق تكلمت وبصعوبه : سستر ..ويناهلي...؟؟؟ الممرضه والحيره بوجهها وعلامات الارتباك باينه عليها : هم اهلك !!!حيكونوا بخير طبعا ؟؟انتي خايفه ليه؟ تكلمت الحرمه اللي كانت قاعده : يابنتييامها انتي عارفه ان الحادث اللي صار لكم مو سهل وهلك مثل حالتك مها: يعني شنو؟اهلي فيهم شي شصار بالضبط وانا اللحين وين؟ "كانت مها في قمة توترها" فاطمه: انتي اللحين في الرياض ... مها:وشجابني للرياض ؟ اذكر ان الحادث صار في منطقهبعيده عن الرياض !!!! زين وين اهلي وين امي وابوي واخواني فاطمه: قلتلك اهلك مثلحالتك صدقيني وانشالله تشوفينيهم بس مو ألحين مها : ومتى اقدر اشوفهم؟ فاطمه: لما تتحسن حالتك وتبقي اقوى من كذا ؟ مها: زين منو انتي ؟ فاطمه:قلتلك انااسمي فاطمه اخت فيصل الشاب اللي جابك لحد هنا واذا تبغين.....أي شي اطلبيه منيواعتبريني زي اختك مها: انتي متأكده ان اهلي مافيهم شي .... فاطمه: مها انتيتعبانه الحين ارتاحي خصوصا انك طايحه بغيبوبه من اسبوعين ...ريحي نفسك ولاتفكريكثير سكتت مها وبداخلها خوف كبير بس الالام اللي بجسمها خلتها ماتفكر اكثر الابنفسها.... خوال مها كانوا كلهم مسافرين لسوريا اصلا هم مجرد ولدين وبنتوعلاقتهم مقطوعه معاهم من زمان لخلافات كبيره بينهم وكان ابوها وحيد امه وابوه الليماتوا من زمان يعني ماسأل عنها احد ولا اهتم فيها أي مخلوق، غير فيصل اللي نظرللموضوع نظرة تعاطف مع هالبنت كان فيصل على قد الحال نقدر نقول اقرب للفقر منهللغنى. وهو اللي وداها مستشفى قريب بس المستشفى للاسف كانت امكاناته محدوده بلغالجهات المختصه وفهمهم ان هو قادر يسفرها للرياض ويدخلها مستشفى خاص ونظرا لانحالتها خطره وماتسمح الانتظار مافكروا كثير ووافقوا بسرعه لان اذا طولوا ممكن تروحفيها البنت، سفرها فيصل للرياض على حسابه الخاص ولما وصل الرياض اخذ سلفه ودخلهامستشفى"دله"الخاص ووقف معها الرجال وقفه مايوقفه احد. بعد اسبوع : كان الحاح مهاعلى الممرضه كبير ...ودايم تسألها عن اهلها ... مها: انتي ليش ماتخليني اروحلاهلي واتطمن عليهم ؟ الممرضه: انتي لسه تعبانه ...تتحسن حالتك انشالله وانابنفسي حوديكي ليهم مها: سستر انا حاسه بشي مو زين قوليلي اهلي فيهم شي... وفيهذي اللحظه يدخل الدكتور السعودي اللي كان مدين.... الدكتور: الحمدالله علىسلامتك يااخت مها ....ابشرك انك اللحين تعديتي مرحلة الخطر وحالتك مستقره مها : دكتور ممكن اعرف شصار لامي وابوي واخواني الدكتور: صح انتي لازم تعرفين عاجلا اماجلا وان ماعرفتي مني بتعرفين من غيري مها: ................. الدكتور: اولشي الله سبحانه وتعالى قال في كتابه الحكيم" كل نفس ذائقة الموت" ....خلي ايمانكبالله قوي وهذا القضاء والقدر واللي كاتبه الله ليكي ولغيرك مها: دكتور انتشتقصد ...اشوفك تطري الموت الدكتور وهو واقف: الموت حق علينا وعظم الله اجركبوالديك واخوانك مها مصدومه من اللي تسمعه: يعني.....اهلي ماتوا .....انت شقاعدتقول .....اهلي لا ماماتوا انت تجذب علي الدكتور: ........ مها: سستر قوليشي...انتي قلتيلي ان انتي بنفسك بتوديني لهم انهارت مها بالبكاء واغمى عليها ...عطاها الدكتور مهدئات ..... "أي احد مكانها بيكون عارف بشنو هي تفكر وشنو مدىالجرح اللي هي تحسه والحزن اللي عايشه فيه "
فاطمه: البنت صح مسكينهوتكسر الخاطر بس انت ليه تسوي كل هذا ؟ فيصل:والله يافاطمه ماعندي علم ؟ بسالبنت مسكينه ومالها احد في المملكه وانا بغيت الاجر فاطمه: يعني لوكانت مزيونهقلنا حبيتها بس البنت ملامحها موباينه للحين كل وجهها كدمات وجروح؟ فيصل: ههههههياشطنك يافاطمه وشتبين توصلينله معنى كلامك اني ساعدتها لغايه في نفسي؟ فاطمه:مدري يافيصل احس مافيه سبب تساعدها وانت ماتقدر بلغ السفاره الموجودههنا وهم بيساعدوها اكيد فيصل: فاطمه انا بديت بهالشي وانا اللي انهيه ..خلاص اناطالع بغيتي حاجه فاطمه:سلامتك ياخوي بس وين رايح؟ فيصل:رايحالمستشفى......اشرايك تروحين معي؟ فاطمه:قول كذا من الاول !اكيد اروح معك اجل هااخليك لحالك لاياحبيبي ....الا صحيح انا سمعت من الممرضه ان الدكتور خبرها عن اهلهاالسبت اللي طاف وانا لما كنت عندها كانت على طول نايمه وماتحس بأحد فيصل: لاحولولا قوة الا بالله...... الله يكون بعونها انشالله .....حاولي انك تخففيعنها يطلع فيصل وهو يقول :خمس دقايق اذا ماجيتي انا ماشي ...) وتلبس فاطمهعبايتها وغشوتها وتلحق باخوها ويطلعون للمستشفى . وفي المستشفى يطق الباب علىمها .. مها بصوت متحشرج مبحوح: منووو؟ فاطمه وهي تدخل :انا فاطمه ممكن ادخل؟ مها: هلا فاطمه فاطمه: الحمدلله على سلامتك ...... مها: ...................... فاطمه : انا عارفه ان اللي حصل ليكي ماهو قليل بس اللهموجود يامها مها تبكي ..... فاطمه: بس يامها خلاص اللي راح راح والحي ابقى منالميت مها: اهلي يافاطمه شلون ماابجي عليهم وانا مالي غيرهم؟ فاطمه : طيبامسحي دموعك لان في ضيف يبغى يشوفك مها باستغراب: منو هالضيف؟ فاطمه وهي تقعدعلى السرير: اخوي فيصل سبق وقلتلك عنه !!هو اللي ساعدك مها: ايه تذكرته حياهالله انا بعد حبيت اشكره فاطمه وهي طالعه تنادي اخوها من عند الدكتور اللي كانيسأل ويكملباقي الاجراءات معه .. ومثل ماتعرفون في الكويت الغشوه شي مو اساسيعلشان كذا لبست مها شيلتها بس . طق فيصل الباب ودخل .سلم على مها وتحمدلهابالسلامه ماقدر يرفع عينه ويناظرها كان مستحي ومو متعود يشوف وحده مفرعه مهابنبرة حزن: انت اكيد فيصل اللي ...اللي... وبكت بكى يقطع القلب انتبه فيصل ورفعراسه وليته مارفع شاف قمر يبكي حاول انه يتكلم لكن انبهاره فيها كان اكبر من انهينطق يقول بقلبه: حشا ماهي انسانه الا ملاك لا اله الا الله . وأخيرا تداركت فاطمهالموقف : اذكري الله يامها لا تتركين الشيطان يضحك عليك لا تصيرين ضعيفه،،،،قول شييافيصل ؟؟؟؟ فيصل مثل المنبله: هاه صح لا يامها لاتصيرين ضعيفه هذا تصرف غلطاهلك ماتوا الله يرحمهم هذا المكتوب ادعيلهم بالرحمه مها وهي لاتستطيع ان توقفدموعها : بس هذيل اهلي تعرفون يعني شنو اهل يعني الدنيا كلها وين اروح عقبهم؟منويقبلني ؟خوالي احنا على خلاف معاهم ومااظن يقبلوني وابوي وحيد اهله اللي ماتو منزمان ماتقولون لي وين اروح انا هني(هنا)مثل الغريبه مالي احد فيصل:افا عليكييامها واحنا وين رحنا والله لاصيرلك اكثر من اخ وسند وعون انشالله.. مها وهيتمسح دموعها : اكثر من اخ ؟؟؟ فيصل انا حبيت اشكرك من كل قلبي على انقاذك لي وهذافعلا كان عمل انساني منك انا اشكرك لانك تستحق الشكر في نظر الناس لكن انا اعاتبك ... " تبكي " ...ليش ماخليتني اموت معاهم ؟؟؟؟ فاطمه وهي تقرب من مها وتضمها : مها حبيبتي بسك عاد يمكن الله له حكمه في اللي صار وانشالله امورك تتحسن وماتدرينعن المكتوب؟ مها: ونعم بالله !!! فيصل مابي اكون وقحه وجريئه معك بس ممكنطلب؟ فيصل : افا والله يامها انتي تامري ماتطلبي مها: تسلم//// بس انا ابيارجع الكويت فيصل يرتبك ويحاول يخفي ارتباكه: الله يهديكي بس الزم ماعليكي راحتكوانا اخوك وبعدين يحصل خير مها: ماتقصر بس انا حاسه بتحسن شوي ...اقول اخ فيصل ..انا سمعت ان هذا المستشفى خاص وتكلفته كبيره وانا ماودي اثقل عليك فيصل وهويقوم وماوده اصلا يقوم: يابنت الحلال لاتشيلين هم شي اللحين انا اللي ادفع والاانتي ..آيالبخيله؟؟ مها: بخيله! انا مو بخيله من قال؟؟؟؟؟؟؟ فيصل: هههههه حطينفسك مكاني وش تسوين مها : مدري!!!!!! فاطمه: مو كأنكم نسيتم وحده ضعفاعماركم وراها عيال وبيت ومجابلتكم ؟؟؟؟ حس الاثنين ان فاطمه تجمعهم بالكلاموكأنهم يعرفون بعض من زمان بس كان شعور غريييب فيصل: ماعاش من ينساكي يافطووومبس يالله عاد مشينا ثقلنا على البنت وهي تعبانه يطلعون من عندها وترجع مها للحزنوللمراره والكأبه والدموع اللي بعدها ماجفت وترجع فاطمه لبيتها