سأبتعد وسأظل أحبها

سأبتعد .... وسأظل أحبه

من أجل أحلام حلمتُ بها يوماً ما

وخيالاتٍ تخيلتُها لصورةٍ ما

ومشاعر شعرتُ بها وأحاسيس حسستها

وحبٌ دق القلب بصورةٍ ما

من أجل وعودُ وعدتها لإنسان ما

وعهودٌ سمعتها منه .... وأيمانٍ أقَسم بها على شىءٍ ما

من أجل ليالٍ سهرتُها وحدى لم يؤنسنى أحدٌ ما

من أجل حيرةس عانيتها وظنون راودتنى

وشكوكٍ وريبة حتى إكتشفتُ شيئاً ما

من أجل الحب الرائع الذى كان .....

وما زال له فى القلب مكان ما

كفى كل هذا ... كفانى ما أنا فيه

وأعجزُ عن وصفه بوصفٍ ما

كفى لومٌ وعتابٌ وإتهاماتٌ باطلة

لا أجدُ لها تفسيرٌ ما

لأننى ضقتُ ذرعاً بالتبرير والتعبير ...

عن إخلاصى بكل طريقةٍ ما

كفانى عذاب الفراق والإشتياق .....

وجرح الخصام الذى لن يداويه طبيبٌ ما

الآن لابد أن أقف لأفكر وقتاً ما

لأعرف من أنا ..... من أكون .... ماذا أعطيت..؟؟

هل أخذتُ أكثر مما أعطيت ....؟؟

هل ربحتُ ...؟؟؟..... هل خسرتُ قلباً ما ...؟؟

إننى أحببتُ للحب ....

لم أرغب بجوار الحب غايةً ما

إننى وهبت القلب بإختيارى لقمرٍ حسبته قدرى...

لكن القدر لا يملكه أحدٌ ما

كنتُ أحسب أن الحب فى حد ذاته ....

أملا يصبو إليه المحبين ........ طريقا يسعى إليه العاشقين

جواباً لأسئلة السائلين ......

ووجدت أن الحب عند غيرى يختلف بشكلٍ ما

غيرى يحسبُ للفروقِ حساباً .... ويفتحُ للظروفِ باباً

وكثيراً يرى الأحلام سراباً

ويظنُ أنه يعيشُ وهماً ما

غيرى يرى الحب لهوٌ ومتاع ....زيفٌ وخداع

مكرٌ ووداع .............. فراقٌ بلا داعٍ لسببٍ ما

وحين يتمكن منه الضعف ..... ويحس منى بالبعد

يعود بوصفٍ غير الوصف ...... ويحاول من جديد

ليحقق نصراً ما

الحب ليس صراعٌ بين طرفين ....!!!

أو ميزانٌ بِكَفَتَين .....!!!!

الحب ذوبان كيانين ....... إئتلاف روحين

إندماج قلبين ........ ويكون الناتج خلقاً ما

خلقٌ لا يُقِرُ مبادىء ...... ولا يعتبِرُ لفارق

ولا يسمع للوم لائم ...... حرٌ طليقٌ مسامح

لا يحملُ داخله ضغائن ....

خلقٌ عاشقٌ صادق ..... يعلو فوق الصغائر

ويمنع نفسه عن الكبائر

لأنه رغم عِِشقِه وحبه يملك عقلان

يفكران معاً بأسلوبٍ ما

لكل هذا ..... ولأجل أن أكون كما أتوهم

حبيباً لشخصٍ ما

سأبتعد ...... وأتركه حيناً

لكنه لن يغيب عنى ........لأنى سأراه بطريقةٍ ما

وسأظل أحبه ...... كما أحببته يوما ما ....