موضوع: الموسيقى والتشدد!... هام!! .. لازم تدخل وتعرف..؟؟ الإثنين 02 نوفمبر 2009, 11:15 am
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمد لله وحده .. والصلاة والسلام على من لا نبي بعده .. سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم .. سيد الأولين والآخرين .. وعلى آله وصحبه أجمعين .. إلـى يوم الدين
أهلا وسهلا بكل أعضاء و زوار المنتدى المنتدى الإسلامي العام تحية عطرة عطرها مسك المحبةوالاخاء... باعذب الكلمات واجمل الهمساتواروع المعزوفات وارقىالتعبيرات وبعد .. حكم الموسيقي والمعازف من المسائل التي كثرالحديث عنها في الآونة الأخيرة، خاصة مع كثرة القنوات الفضائية الإسلامية، والقنواتالمتخصصة في النشيد
وتحريم الموسيقي هو مذهب الأئمة الأربعة جميعاً (أبو حنيفةومالك والشافعي وأحمد)،بل حكى الإجماع على ذلك عدد من الأئمة كالآجُرِّيوأبو الطيب الطبري الشافعي والنووي.. وغيرهم. قال الحافظ ابن الصلاح: (فليُعلم أن الدُّف والشبابة والغناء إذا اجتمعت فاستماع ذلك حرام عندأئمة المذاهب وغيرهم من علماء المسلمين، ولم يثبت عن أحد ممن يُعتد بقوله فيالإجماع والاختلاف أنه أباح هذا السماع). ولم يظهر الخلاف في هذه المسألةإلا في وقت متأخــر عنــد ابن حزم وغيره، وقد ردَّ هذا الرأي أئمة الإسلام، فقــالابــن رجــب: (لا يُعرَف عن أحد ممن سلف الرخصةُ فيها، إنمايُعرَف ذلك عن بعض المتأخرين من الظاهرية والصوفية ممَّن لا يُعتدّبه). وعلى الرغم من ذلك فإن بعض المعاصرين اتهم القائلين بتحريمهابالتشدد والتنطع، واتهمهم آخرون بالشذوذ وضيق الأفق، وعدم القدرة على استيعابمتغيرات العصر.. ونحو ذلك من العبارات التي لا ينبغي إطلاقها إلا بالحجة والبرهان. وقد خاض في المسألة جمع من غير المختصين فأتوا بالعجائب والغرائب وفتنوا الناس فيدينهم؛ ومن ذلك أن بعضهم استبدل المعازف بأصوات بشرية أو من أجهزة حديثة لا تختلفعلى الإطلاق عن صوت المعازف، وهذا من الحِيَل المذمومة؛ فالشريعة المطهرة لا تفرقبين المتماثلات. إن معيار التشدد والتساهل لا يكون باعتبار ما اعتاد عليه الناسأو انتشر في بلدانهم، ولكن بتحكيم النصوص الشرعية، وتعظيم دلالاتها وأحكامها، وعدمالتقدم بين يديها. وينبغي أن يتربى أبناء الحركة الإسلامية باختلاف تياراتهاواتجاهاتها على تعظيم النصوص وأخذ أحكام الشريعة بالقوة والصدق. قال الله - تعالى -: {ثُمَّ جَعَلْنَاكَ عَلَى شَرِيعَةٍ مِّنَ الأَمْرِفَاتَّبِعْهَا وَلا تَتَّبِعْ أَهْوَاءَ الَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ * إنَّهُمْ لَنيُغْنُوا عَنكَ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَإنَّ الظَّالِـمِينَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُبَعْضٍ وَاللَّهُ وَلِيُّ الْـمُتَّقِينَ} [الجاثية: ٨١ - ٩١].